أرشيف

(الأكحلي) أول جريح في الثورة الشبابية: ثورتنا بريئة من الأحزاب وهي طلابية شبابية سلمية

بسام ياسين الأكحلي، 21 سنة، طالب م 2 في المعهد التقني/ مساحة طرقات بصنعاء، أخ لخمسة أخوة وثلاثة أخوات، يهوى كرة القدم، يتابع الأخبار السياسية، يتطلع لمستقبل يتحقق فيه التغيير.



انخرط
في احتجاجات الثورة الشعبية مع الثورة الطلابية الشبابية السلمية منذ أيامها الأولى في صنعاء، وكان من بين الطلائع الطلابية والشبابية التي ألهمت الملايين من اليمنيين في النزول إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط النظام، والتي نالت النصيب الأكبر من آلة البطش الوحشي.



في
تاريخ 19 فبراير وبينما كان بسام يشارك ضمن عدد من زملائه في مظاهرة احتجاجية في بداية شارع العدل، المواجه لجامعة صنعاء الجديدة، أطلقت يد الغدر رصاصة حاقدة على بسام اخترقت جسده وأدت إلى شلل في نصف جسده الأسفل.



ينتظر
بسام القدرة الإلهية في شفائه كي يعود إلى صفوف المقدمة مع الشباب لمواصلة الثورة.



يرقد
بسام على سرير المرض في مستشفى الكويت بصنعاء، وهناك إلتقتهالمستقلة، وكان لنا معه هذا الحوار:


 



لقاء / مروان إسماعيل


 



لولا
جهود الطلاب والشباب لما كانت هناك ثورة



هل لك أن تحدثنا على حادثة استهدافك؟


أصبت بإطلاق رصاص حي مباشر أدت إلى شلل نصفي سفلي، اخترقت الرصاصة أسفل الرقبة وخرجت من الكتف الأيمن تسببت في تهشم الفقرة الثالثة من العمود الفقري وإلى تمزق في الحبل الشوكي، وأدت إلى شلل في الأعضاء السفلية. وقع الاعتداء في بداية شارع العدل، المواجه للجامعة الجديدة، يوم 19 فبراير 12 ظهراً.


 



من الذي قام بإطلاق الرصاص عليك؟ وكيف؟


الذي أطلق الرصاص بلاطجة أمنيين بلباس مدني.. أحدهم كان مواجهاً لي فأصابني مباشرة.


كنت أتظاهر مع الطلاب أمام الجامعة فأتت مجموعة من مؤيدي الرئيس يحملون صور الرئيس إلى مدخل جولة الجامعة فقاموا بالاعتداء علينا ورشقونا بالحجارة بعدها نزلوا إلى أسفل شارع العدل حيث إنضم إليهم بعض المسلحين الذين عادوا سويا إليناحاول 2 من شرطة المرور صد البلاطجةفتقدم المسلحون باتجاه الجامعة وقاموا بضرب رصاص حي عشوائي. وقبل عودتي واجهني أحد المسلحين فقام بإطلاق النار باتجاهي وسقطت على الفور.


 



متى كانت أول مشاركة لك في الاحتجاجات؟


كانت أول مشاركة لي في شارع الرباط 17 فبراير، والذي حدثت فيه اشتباكات عنيفة مع البلاطجة المسلحين.. كان ذلك أول يوم أخرج فيه وذلك لأني كنت أقضي أيام امتحانات، وعندما انتهيت منها، خرجت للمشاركة مع الطلاب والمطالبة بإسقاط النظام.


 



كيف علمت بوجود المظاهرات؟


كنت أتابع في البداية ثورة تونس ومصر من الصحف والتلفزيون فعلمت من الصحف أن هناك ثورة طلابية شبابية من جامعة صنعاء خرجت لإسقاط النظام فانضممت إليها.


 



ما هو الدافع وراء مشاركتك؟


سبب مشاركتي في المظاهرات السلمية هو رغبتي في إسقاط النظام الحاكم. وهو مطلب كان لا بد من القيام به منذ وقت طويل. كنت مستعداً فيما مضى للخروج في أي وقت للمطالبة بإسقاط النظام الفاسد.


 



كيف هو شعورك الآن وقد أضحت الثورة قاب قوسين أو أدنى من النصر؟


أنا الآن افتخر جداً بما وصل إليه الشباب المتظاهرون إلى اليوم في تحقيق النصر وهو (إسقاط النظام) ومحاكمة النظام على ما ارتكبه من جرائم قتل بشعة بحق المتظاهرين سلمياً.


 



ما هي المطالب التي تتمنى أن تحققها الثورة؟


أتمنى تحقيق كل مطالبنا، إقامة دولة مدنية حديثة.. تحسين الوضع الاقتصادي في البلد.. بناء دولة مؤسسات مستقلة..


 



ما مفهوم الدولة المدنية الحديثة لديك؟


استقلال القضاء والجيش والسلطة التشريعية والتنفيذية.. حرية الإعلام .. المساواة .. حرية الفرد باختيار ما يريده.


 



كيف تحب أن تواصل الثورة مسيرتها؟


أحب أن تكون سلمية كما هي رغبتي منذ البداية.. اعتقد أن مظاهراتنا السلمية كانت سلاحنا الأقوى ضد النظام..


 



هل أنت نادم على مشاركتك في الاحتجاجات التي خلفت لك هذه الإصابة؟


لا بالعكس.. أنا فخور بما قدمته للوطن.. ومستعد لأن أضحي بحياتي من أجل الوطن.. الثورة التونسية والمصرية زادتنا حماسة للخروج بالمظاهرات السلمية.


 



برأيك.. ما هو سبب تأخر الثورة في تحقيق مطالبها؟


الوضع في اليمن مختلف وطبيعة المجتمع اليمني مختلف عن غيره.. الثورة بريئة من أي حزب فهي ثورة طلابية شبابية سلمية..


 



بماذا تنصح الرئيس علي عبدالله صالح؟


انصح الأخ الرئيس بألا يجر البلد إلى ما يسعى هو إليه وهو تفجير البلد، وأن يتنحى عن السلطة لحماية البلد ولحماية أرواح الشعب.


 



بماذا تطالب المجتمع الدولي؟


أطالب المجتمع الدولي بالوقوف معنا ضد هذا النظام ومحاكمته ووضع حد له لمنع المزيد من جرائم القتل الذي يرتكبها بحق الشعب المتظاهر سلمياً.


 



ما هي رسالتك للشباب في ساحات التغيير والحرية؟


أقول لإخواني الشباب في كل ساحات الحرية والتغيير في مختلف المحافظات اليمنية: وعد مني إلى كل الشهداء والجرحى إن دماءهم التي سالت لن تذهب سدى.. وإننا سنحاكم المجرمين.. وإن شاء الله نصل جميعاً إلى هدفنا وهو النصر القريب في إسقاط النظام.. كما أدعوهم إلى التمسك بمطالبهم وتجاهل أي مبادرة تأتي ضد مطالبهم.

زر الذهاب إلى الأعلى